قصائد للشاعر الايراني أكبر البيجي                                 


    ولد الشاعر أكبر البيجي في توربات بايران عام 1959

   أكمل دراسته في معهد التكنلوجيا في مدينة مشهد عام 1981
نشر شعره، ومايزال، في مختلف المجلات الادبية خارج ايران

أصدر كتابين شعريين: "مياه المرايا المغصوبة" عام 1994 في السويد  و"انظرلهذه القصائد كمرايا"عام 1999 في السويد ايضا

                        يقيم  في هولندا منذ عام 1987

 

وحدة


لاصوت
،يصدرُ من جوارحي
سوداء حياتي؛
.هكذا كما الليل
انما ستشتعلُ شمعة ٌفيّ
.لو انت احببتني

!أحبّيني
اجلبي لي مشكاةً
.لانظر، خلالها، للشمعة المشتعلة فيّ


 

في المقبرة


صامتاً
.أقف ُازاءَ قبرك
انه الربيع
    . وشاهدة قبرك، لمّا تزل، قاسية وصابرة

،في عينيّ ثمة عصفور يغرد
.كأنه ينادي عصفور عينيك الصامت


 

طيور مغادرة


البارحة
في لحظة سعيدة
.من نزهتي
جلست، على مقعد خشبي، اتأمل المتنزهين
سألني عجوز-: أتقرأ كتبا قديمة ؟
:اجبته
. لان الكتب الشابة ممزقة في بلدي
،قابضا على قبعته
،نظر العجوز للسماء
.ومن عينيه كانت تغادر الطيور


 

النهر


على كتف النهر المتدفق بعجالةٍ
أتذكر ذراعيك المفتوحتين
:واصرارك
بأن النهر يعيق ُ، بتدفقه، ذراعي البحر .المفتوحتين

في أزقة الضباب
حيث طفولتي
اتذكرُ قلبك ِالدافيء
:واصرارك
بأن البسمة والصداقة لاينموان الا في القلوب .الدافئة

حين ارمي ببصري
صوب الطرقات البعيدة
اتذكرُ حضنك الدافيء
:واصرارك
بأن حضنا ما
يرقبُ شخصا ما
.في نهاية كل طريق


 

قصيدة ميتة


،ذاك المصباح
،هذا الشارع
،اولاء الناس الغرباء
،مالذي يفعلونه، حقا
في هذه القصيدة؟

امرأة تحت المصباح
،تبيع جوارب ضيقة
،رجل سكران يعبر
،فتاة ترقص
.وشاب يضحك

وحدها الفراشات؛
،تلك التي تدور حول المصباح
وقطعة غيم؛
، تلك التي تحمل قمرا
.ليسوا مجهولين في هذه القصيدة

سأذهب للبيت
.وعلى كتفيّ قصيدة ميتة

 

                                                                                         >>