ضيوف فوق العادة

1

آخرَ الليل ِ  - أولَ الفجر ِ

صرخ َ بي جرسُ الباب ِ مستغيثا ً،

كادَ الطارقُ يدخلُ ، بانفهِ العظيم ِ، من عين الباب.

 

فتحتُ لهم ،

دخلوا رغما ً عني،

فجلسوا؛ يحرّكون خواصرهم بحرفةٍ لأرى حملهم الثقيل!

دسّوا إسمي، عمدا ً، في احاديثهم المهموسة؛

ممهدين لأسئلتهم الشرسةِ  إذ تستلُ الاجابة من فمي رغما ً عني ..

 

كان الصباحُ يهرب تاركا ً لنزواتهم مقاليدَ يوم ٍ طويل .

 

دعوني لزيارتهم رغما ً عني،

وغادروا

تاركين في أركان ِ البيت  اشباحَ ذكرياتهم

فسقطتْ يدي، التي صافحوني بها، مغشيا ًعليها .

 

ضيف كالعادة 

2

 

المحققُ الطويلُ

كانتْ قامته تقصرُ كلما تفشلُ اسئلته في الإطاحةِ بأجوبتي.

آخرَ النهار كان رأسهُ يلامسُ حذاءَه،

فاصطحبوني للخارج بحفاوةٍ معهودةٍ:

                                       صفعة ٌ على الخد ّ

                                       وركلة ٌ في المؤخرة.

1416

>>