حديقة الرحمن 

 

أشارََ إلينا

وفي الظلّ تسلّمَ نياشيننا

عندما الآخرون نسوا عيونهم في مباخر ِ الأساقفة.

أشارَ إلينا ..

وأطلعني على آيةٍ منه،

على لحظة يقينه،

فتعرّفتُ على وريثه في بهو كلامه

عندما الآخرون ألبسوه قميص الردة

وخاطوا فمَ يومه بالوشاية.

***

على حشائش تأويله

نصبتُ شؤوني

وسوّرتها بالفراغ

وأجلستُ براهيني على أرائك حكمته

مستدرجاً الحاذقين لعسل انتظاره.

***

أنا الشبيه

***

وأنتَ آتٍ

فتّشْ عن ثقتنا في ثيابهِ

فاللذة ، جنده الصغارُ ، دفنوها في كاتدرائيّته.

***

يا أحدَ عشرَ غائباً

خذني لآجرّك،

وطوّقني بالهائل من أسيافك

لأحصي هزائمي

وأعيدُ بها ترتيبَ يومي.

قُدني لمأدبة شراكك

لأستردّ طهارتي من دنس غيابك.

أدخلني حديقتك

لأتذوّقَ طعمَ الغفلةِ في ضحكك.

***

أنا الشبيه

***

هيأت لمحنتك خاتماً وصولجان ،

ورعايا يهتفون،

ملكاً لا يبلى،

وهيبةً عظيمة،

حاشيةً تكتم السرّ،

أعياداً

ووفودَ تهنئة،

وضحّاكين،

ألسنة ً تتناوب برطانات شتّى،

وكاهنةً تتقن قراءة الطالع،

خرائط ومسّاحين،

سككاً للعيّارين،

شرطةً ومطلوبين،

فرساناً،

ورجّالةً،

ماثانيين،

حواريين،

وروافضَ

هبطوا من الأرض ِ

وعادوا بنياشين َ معطّلةٍ ،

ووصايا تخذلُ الوارثين

تحثّني بأحدَ عشر صامتاً،

أحدَ عشرَ منتظراً،

أحدَ عشرَ غائباً

دخلوا الحديقة

وموّهوا رسومها

مذ الآخرون نسوا عيونهم في مباخر ِ الأساقفة.

 1419  

                                                                                            >>