هروب

 

 

خالي سلمان أصابه ُالفالجُ

حينَ أولاده غيروا مهنته من فلاح ٍ الى عامل.

لزمَ الصمتَ.

سمعوه، ذات ليلةٍ، يبكي كالثكالى في فراشه.

في الصباح ِ اختفى!

 

بحثوا عنه

في درابين الثورةِ، بيوتها، رؤوس شوارعها...

لم يجدوا شيئا ً

 

جاء زائرٌ، بعد أيام ٍ، من العمارة

أخبرهم عن شيخ ٍ وُجدَ، ذاتَ ليلةٍ، يبكي كالثكالى

في مشحوفٍ نابتٍ

في طين ِ الهور الناشف

مصابٍ بالفالج.

 

1423

 

>>