مدينتنا، ببوّابة واحدة |
حينَ تمضي المدنُ إلى قيامتها إستحضرْ غوايتكَ
واستجمعْ الشارعَ، ساقية َ الحيّ، آثارَ الصِبْية ِ، قهقهاتِ المحتفلين، والدرجاتِ الست عشر وما يتبعها من خطوات تتفاوت صوبَ بيتك ََ، واحشدْ جندكَ المتبقين من معاركك الآنفة مع النهار؛ لتعلن قطيعتك مع الأمكنةِ التي هزمتك؛ فآباؤكَ يكملون أبوتهم بلا حداد سوى عميان يرسلون عكازاتهم خلف العسكر تتمرنُ على الذكريات، وقهارمةٍ يبعدونَ عن وجه وقتهم القتيل غبارَ رزانتهم يدونون أخطاءهم بعيونٍ تسّاقط ُمن أكمامها الأقاويل ستشي بأسراركَ لمدن ٍ بعيدة ٍ، فمدينتكَ التي ببوابة وا حدة ترشّ على رؤوس القادمين إليها مدنا ًببوابات، فرسانا ً ينامون بين سطور الكتب المدرسية، ومقاليدَ تبحث عن كف تتقنُ دورانها في أقفال الحاضر لتملأ سلالَ مجدك بأعياد ٍ تمضي منحنة ً كشيخوخةٍ يلاحقها العوامُ بهتافات هاذية ٍ. وعلى طاولة يومك الطويل تنام أعمدتها؛ فتعيد حشوَ يومك بافتراضاتٍ تتناقضُ، تتقاذفك وهي ترقب سلاطين ينعمون برعية خانعة، وأقلية تنكّس احتمالاتها كرايات مفجوعة، ترينا المنية َ تجالسنا كضيف قديم يقصّ علينا مصائرنا ويخيط الأيام بإبر ٍمن يقين. 1419
|