منذ فترة
ليست
بالقصيرة
لم نعد نسمع
لأي رئيس او
ملك عربي اي
تصريح ناري
ضد الاعداء
المجهولين
دائما.
أختفى
ظهروهم على
شاشات
التلفزة
المحببة
لقلوبهم،
ليصدعوا
رؤوس
المساكين
بالحكم
والافكار
العظيمة.
صار ذكر
اسمائهم
مدعاة
للتهكم
واطلاق
النكات بما
فيها
الايروتيكية.
شرطتهم
السرية
تحرس
تماثيلهم
وجداريات
صورهم
المتناسلة
كشاهد
يقدمونه
لاعدائهم
على محبة
الناس لهم
دون ان
يعلموا ان
كثرة
التماثيل
تتناسب
طرديا ً
وكره الناس
لهم.
كأنهم
يتبارون في
اثارة
الشفقة بما
وصلت اليه
منجزاتهم..ولم
يكن ينقصهم
الا
الكوارث
الطبيعية
التي اصابت
شعوبهم او
موجات الحر
اللاهب على
بلاد
العرب،
لتزيد
موجات
الشتائم
لهيبا ً من
قبل
مواطنيهم
وكأنهم
الذين اتوا
بالصيف
مبكرا ً
للبلاد.
وحي الشعر
هرب من
مداحيهم.
فكانت فرصة
لشماتة
قصيدة
النثر بهم
التي
يكرهها كل
الحكام
العرب،
لأنها رأت
النور،كما
يعلمون، في
رؤوس قوم
آخر
مايفكرون
فيه
العروبة
وقلبها
النابض
ومديح حراس
بواباتها
الاربع.
محظياتهم
ومحظيات
اولادهم
يخططن
لتركهم بعد
ان سمعن
وشاهدن
فضائح نظام
صدام
واولاده.
صاروا
يتشائمون
من اشياء
كثيرة:
كتسمية "
الفردوس"
والرقم 9
وشهر
نيسان،
عظام.. جماجم..جماعية(اما
كلمة مقبرة
فتثير
الشؤم
لديهم منذ
زمان)..شيعة..أكراد..أقلية..معارضة...
صحافة..
فضائيات..
الجزيرة..
تيسير
علوني..الخ.
تحصنوا في
قصورهم
وقللوا من
الزيارات
خارجها
وخارج
بلدانهم
ايضا الا
للضرورة
القصوى او
بأمر من
جورج بوش.
كابوس واحد
يلاحقهم
جميعا،
يجعلهم
يصرخون
مختنقين
بالحبل
الذي
شاهدوه يجر
رقبة
التمثال في
ساحة
الفردوس
يوم 9 نيسان 2003.
يفرحون
لأخبار
الفوضى في
العراق بعد
هروب صدام
وسقوط
نظامه
وربما
ساهموا في
اشاعتها
ليوحوا بأن
بقاءهم سبب
أستقرار
بلدانهم!
كلما حدثهم
إبنٌ لهم عن
الترويج له
كوريث
يرموقونه
بأسى
مرددين في
أنفسهم (
والله
بطران) وان
ألح الولد
ينهرونه
بأن الوقت
وقت لطم،
فالمدير
العام جاء،
من بيته
الأبيض،
للمنطقة
ليمارس
المسؤولية
من موقع
ادنى!
يفكرون
بأزالة
تماثيلهم
من ساحات
الفراديس
في
بلدانهم،
لكنهم
يخشون ان
يظن الناس
بأن يوم 9
نيسان
يتكرر
عندهم ايضا.
يحسدون
مواطنيهم
على حياتهم
البسيطة
والحزينة
دون ان يعوا
ان سبب
الحزن منهم.
يطلبون من
وزراء
اعلامهم ان
يتحدثوا عن
الحريات
والكتابات
الحرة(
كتمويه) في
التلفزة
والصحافة
المملوكة
كلها لهم،
دون ان
يفهموا ان
وزارات
الاعلام
امتياز
عربي ولا
يتوافق مع
مايسمونه
حرية الرأي.
كلما رنّ
الهاتف
يهرعون
اليه
مثيرين
تعجب الخدم
املا ان
يكون رئيسا
ً اجنبيا
يهاتفهم او
نائب رئيس
او مستشارة
بيت الرئيس.
يكثرون من
التفكير
هذه الايام
في مواجهة
القادم..
بعضهم صار
يحدث نفسه،
وهو يذرع
قصره جيئة
وذهابا عن
حل لما
يكابده.
كلما رأوا
أحدا في
اروقة
قصورهم
يبتسم
يعاقبوه
مرددين"باي
حال نحن؟".
يلاحقون
عمرو موسى
طالبين عقد
قمة عربية،
او فعل اي
شيء
ينتشلهم من
عزلتهم. وما
زال يرفض
بالرغم من
ارسالهم
مراسيل
الارضاء
وكاسيتات
شعبان عبد
الرحيم"
بحب عمرو
موسى" فلم
ينجحوا،
فالرجل
منشغل
بالمقابلات
الفضائية
وتكذيبه
للمقابر
الجماعية
التي
تتواصل
فصولها
يوميا في
العراق،وتوسلاته
للمدعو
محسن خليل
ممثل نظام
صدام
المخلوع
بتمثيل
العراق في
اجمتاعات
جامعته.
بعدما طلب
منه مجلس
الحكم
رسميا
بارسال
ممثل عن
العراق في
اجتماع
لجنة
المتابعة
والذي
توصلوا
خلاله الى
عدم ارسال
قوات عربية
للعراق
وعدم شرعية
مجلس الحكم
عربيا. وكأن
هؤلاء
الحكام بمن
فيهم عمرو
موسى
يمثلون
الشعوب
العربية
شرعيا.
لاتفسير
لما يحدث
عربيا ضد
العراق سوى
الخوف من
مستقبل
العراق
الذي سيقلب
الموازين
في المنطقة
لغير مصلحة
الانظمة
الشمولية ،
وماأكثرها.
من جهة اخرى
فضمن اي بند
جاء قرار
لجنة
متابعة
الجامعة
العربية
الاخير ضد
العراق؟
فهل انظمة
لجنة
المتابعة
تمثل كل
شعوبها
ليبرر عمرو
موسى
القرار بـ"
عدم تمثيل
مجلس الحكم
لكل الشعب
العراقي"؟
واذا كان
العراق
محتلا الان
فما تفسير
وجود ممثل
السلطة
الفلسطينية
في الجامعة
العربية
والصومال
وجيبوتي؟
اما اذا كان
تبريرهم
بأن المجلس
معين من قبل
امريكا فمن
ياترى عيّن
عمرو موسى
وبقية
الرؤوساء
العرب سوى
الموافقة
والتوصية
الامريكية؟
وآخرها
توصية
وزيرة
الخارجية
الامريكية
قبيل
مغادرتها
مكتبها
باقالة
عمرو موسى
وتعيينه
للجامعة
كما اشيع
حينئذ.
تجدر
الاشارة
الى عدم
وجود توافق
بين امريكا
ومعظم
الاحزاب
العراقية
الممثلة في
مجلس الحكم
الانتقالي
العراقي
كحزب
الدعوة
والمجلس
الاعلى
والحزب
الشيوعي
وغيرها. لكن
سعة
القاعدة
الجماهيرية
لهذه
الاحزاب
اجبر
الامريكان
على
التعامل
معها
سياسيا.
مامن تفسير
لتصرفات
الانظمة
العربية ضد
العراق سوى
ان مجلس
الحكم
العراقي
يمثل احزاب
وشخصيات
كانت حتى
وقت قريب
تعارض
نظاما
شموليا
عربيا
تورطت معظم
الانظمة
العربية في
المراهنة
عليه في
الحرب
الاخيرة
ترغيبا
وترهيبا.
وتعاملها
مع ممثلي
مجلس الحكم
يحيليها
لصور احزاب
وشخصيات
معارضيها
التي تشكل
ازعاجا لها
وتسعى لشغل
مكانها
بطرق وحروب
شتى قد تكون
الحرب
الاخيرة من
ضمنها.