|
"شوف..
شوف حبيبي" الخميس 12 فبراير 2004 08:29
المخرج الهولندي البرت تير هير
كتب السيناريو بمبادرة من الممثل ميمون اويس، الذي يمثل الدور
الرئيس في الفيلم، استعان بكادر كبير من الممثلين المغاربة في
هولندا خاصة للادوار الرئيسة فيه ولعب على ثيمة الوقت( السنة
القمرية والسنة الشمسية) الذي لايعيره احد اهتماما في العائلة
المغربية، موضوع الفيلم، اهمية. فقد قسم الفيلم الى اربعة
اجزاء هي اعمار القمر الذي عادة ماتناجيه الام الامية التي
جاءت لهولندا بمعية زوجها الذي كان عاملا في هولندا في القرن
الماضي،
استدعاء ولي امره بعد ان يمسكه
مدير المدرسة يلتقط صورا في تواليت المدرسة لزميلاته خلسة
بكاميرا رقمية.
الوقت ذاته سيتسبب بايقاف الابن الاوسط Ap (ميمون اويسا) عن العمل حيث لايعلم بفارق التوقيت الصيفي فيعود لاصدقائه العاطلين عن العمل من المغاربة الحالمين( بشقراء صارخة الجمال وان تكون عذراء) كما يعبر عن ذلك صديقه الشبيه بالارهابي المفترض محمد عطا. ولتحقيق ذلك يبادرون بصحبة صديقهم الهولندي (المحشور عنوة دوره في الفيلم، ربما ليشير الى احد امرين الاول ان هذا الهولندي اصبح عاطلا وسارقا لانه صاحب هؤلاء المغاربة. او تم حشره لابعاد صفة العنصرية عن السيناريو) الى سرقة بنك، فيفشلون بعد ان يصر شبيه محمد عطا على رفضه لبس قناع لوجه الخنزير لانه حرام، مما يتسبب في كشف وجوههم اثناء الهرب لكن لااحد من الهولنديين سيتعرف على Ap اثناء عرضه مع مجرمين اخرين لانهم(متشابهون) حسب تعبير الموظفين في البنك. ويبقى Ap ملاحقا من ماضيه انى ذهب وفي أي عمل فالعصابة المغربية التي سرق من اصغراعضائها دراجة نارية ذات يوم يلاحقه افرادها دائما.
غير قادرة على اتخاذ قرار. او
ابنة متمردة تذهب للديسكو بعد ان ينام اهلها وعندما يتقدم عريس
لها تهرب لصديقها الهولندي.
او قروية تركض خلف من يخطب شقيقتها وتقبل حذائه لاجل ان يتزوجها وتسافر معه الى هولندا. ولااظن ان ضعف الاداء التمثيلي للنساء في الفيلم له علاقة بضعف شخصية المرأة الاجنبية او المغربية كما قدمها لنا الفيلم. فالاداء يتناسب في ضعفه طرديا مع تقدم السن لدى الممثلات خاصة اذا علمنا ان الكوميديا فن صعب ويتطلب مميزات خاصة في الممثل الكوميدي.
خط سير الفيلم كان يصعد حينا
في نقده ويهبط حينا اخر سيناريو واداءأ؛ فثمة مشهد لاتملك
ازاءه حبس قهقهة يطلقها فمك، ومشهد يشعرك بانك ضحية فيلم ساذج
سرق وقتك وجيبك؛ فالكاميرا تكاد تراها في معظم المشاهد مع
الممثلين اذ يحاول كل منهم سرقتها حينا بالاداء وحينا بالحوار.
لكنه الفيلم لم ينهار كما انهارت حبات مسبحة العائلة المغربية
التي تسكن في امستردام في نهاية الفيلم لانها كانت تتعامل مع
المكان بعقل القرية المغربية (جمل وبيت من طين وسكان لاعلاقة
لهم بهذا العالم) فالاب يموت في يوم زفاف ابنه الذي يهرب في
نفس اليوم من البيت تاركا العروس مبتسمة ببلاهة لعله يلحق
بالزمن الهولندي لكن دون جدوى فالقطار سيفوته مع اصدقائه الذين
ركضوا ليؤدوا عملهم كمفتشين تذاكر في نهاية الفيلم.
اعاد " شوف شوف حبيبي" طرح
السؤال الذي ماانفك المغاربة في هولندا يطرحونه: هل كل
المغاربة لصوص؟
وهل المغرب
عبارة عن جمل وصحراء؟ كما تقدمه بعض مناهج التعليم الهولندية
حين تملأ الفراغات بما يناسبها من كلمات لاتجد مكانا للجمل سوى
الدار البيضاء؟
|
|
||||||||